قال تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) قد يسأل الكثير ما هو الوسواس الخناس !!! ، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أنّ نتعوّض من وسوسة الشيطان ، وكانت أول الوسوسة حذثت من الوسواس هو إبليس لآدم عليه السلام وزوجته حوّاء ليغريهم للأكل من الشجرة التي حرّمها الله عزّ وجل من أكلها ، والوسواس هو ما يقع في النفس من لعمل الشر ولا يوجد خير فيه بحيث أنّ الشيطان وأعوذ ب الله منهُ يوسوس للإنسان أمور في نفسهِ لفعلها فيها الشر ليقرّبهُ إلى الحرام والنمكرات والإبتعاد عن الطريق الذي أمرنا الله باتباعهِ ، والوسوة هو ما يلقيهِ الشيطان بقلب الإنسان من حديث بين الإنسان ونفسهِ والأفكار السيّئة التي تأتي إلى الإنسان على هيئة صور يتخيّلها ، والوسوسة هي من التمتمة أي بمعنى لا صوت لها وغير مسموع يتمتم فيها الشيطان على الإنسان من دون أن يشعر ليفعل ما يريده الشيطان أن يفعله الإنسان ويجرّهُ إلى الهلاك . فالوسوسة هي مرض تصيب الإنسان ويشتكي منهُ الكثير من النّاس ، وهو طريق الشيطان ليوقع الإنسان وليوصلهُ إلى الشك بين اليقين والمعلوم إلى المجهول والغموض والظلال حتّى أنّ بعض النّاس يشكّون في أقرب النّاس لهم ويوسوس لهُ الشيطان أنّهم ضدّهُ ويتآمرون عليه حتّى يصل اليه أن يخسر الإنسان أقرب النّاس اليه من فعل الشيطان ، وكم من كان على الطريق الصحيح وقد أبعدهُ الشيطان بوسوستهِ له بأن يشعرهُ أنّ صلاتهٌ حملٌ عليه لا راحةً لهُ ، وكم من كان لا يسكر ولا يزني قد حرفهُ الشيطان باتّباع الهوي الأمارة بالسوء ، فالشيطان يدخل في كل طريق ليهلك الإنسان ويبحث عن كل ما يوقع بهِ حتّى يقع ، والشيطان لا يكتفي بأن يهلك فقط بل أيضاً يوسوس ليبتعد العبد عن عبادة ربّهِ ، فقد حذّرنا الله عزّ وجل من وسواس الخنّاس وأن نستعيذ الله به في كل صلاة .
الوسواس الخنّاس في العبادة والتخلّص منهاالمقالات المتعلقة بما هو الوسواس الخناس